هل انتحال شخصيات أنثوية على “فيس بوك”.. شذوذ نفسي ام امر طبيعي
لم تتحول مواقع التواصل الاجتماعي فقط إلى ساحات للمعارك السياسية والفكرية والدينية، ولكنها تحولت أيضًا إلى ساحة للعلاقات الغرامية الحقيقية والمزيفة، يخدع فيها شباب كثيرون أقرانهم بإدعاء أنهم فتيات ويتعلقون بهذه الفتاة المزيفة، إلا أن تحين لحظة الحقيقة.
أحد الأصدقاء قام بفتح حساب على الفايسبوك انتحل فيه شخصية إحدى الفتيات .. حكى لي محنته مع المعجبين ورسائلهم الغرامية ولهفتهم ومئات الدعوات التي يتوصل بها يوميا من قبل أشخاص يفرغون كبتهم الواقعي في العالم الافتراضي... يبحثون عن فريسة هنا أو هناك .. يترصدون بصاحبة هذا الحساب أو تلك... البعض منهم يريد الحصول على رقمها الهاتفي.. بينما البعض الآخر يفضل اللقاء المباشر مع صاحبة الشأن... فعلا أمر جدير بالدراسة والتأمل وربما يحتاج إلى دراسات معمقة للوقوف على هذا التفاعل الاستثنائي مع الجنس اللطيف، مع هذه اللهفة.. وهذا الشوق... إن الأمر إنما يكشف على أننا لا زلنا ننظر إلى الأنثى كجسد ولا نخاطب فيها العقل والفكر.
فيصل بوليما